الشر يزداد بقوة ويصل إلى أبعاد تتجاوز خيال كتاب ومؤلفين روايات الرعب بقدر يستحيل تخيله، حتى بالنسبة للمؤلفين للإصدارات الجديدة، أو الأصلية التي يدلي بها الأوصياء والرقباء.

 

عندما سلبوا حبيبتي مني وأخذوها بعيدا، بعيدا عن يدي المحبة، كنت أسمع بكاءها للحظات طويلة بعد أن تم نقلها إلى الغرفة المجاورة حيث كانت تقاتل ضد أربعة من البالغين … أحدهم كان طبيبا، وكلهم كانوا يرتدون الملابس البيضاء، والشخص الآخر أمها العدوانية التي تعاني من أمراض نفسية وجدتها مما يذكرني بالساحرة الشريرة مع شعرها الأحمر … أبنتي الحبيبة كانت لا تزال قوية بحيث أنها كانت قادرة على محاربة تهديدهم وكانت تبكي “أريد أن أذهب إلى أبي!” … كانت صرخاتها تطعن في قلبي، كانوا يقتلونني … حتى أنني لم أستطع التنفس … لم أستطع البقاء واقفا … بكل ما عندي من قوة وعزيمة وجدت كرسي للجلوس، وشللت تماما. في تلك اللحظة جاء المافيستو (لفظ يطلق على الشيطان عند قدماء اليونان وأيضا في بعض الأماكن في المانيا) إلى الغرفة، وكان يرتدي الملابس البيضاء وبدأ يسحرني … أنا الذي خضت ومررت خلال 13 عاما بظروف يصعب تخيلها والذي يواجه الآن تلك الجريمة المتعلقة بابنتي وبي. المافيستو كان جزءا من تلك المؤامرة، وكان يقف فوقي ويسحرني …. وكان تعبيره يقول “والآن وصلنا لك، أنت أيها بطل”! ولكن صوته سألني “ماذا حدث لك؟” لقد نسيت من كان يسأل أو ربما لم أكن أعلم بالميفيستو لذلك أجبت: “لم يسبق لي من قبل في حياتي أن شيء لمسني بقدر صوت هذه المخلوقة الصغيرة”. لم أكن قد قلت ذلك من قبل، لا ينبغي لي أن أسمح له بالتمتع بعجزي…. كان بالطبع يستمتع بمشاعري وفي بروتوكوله أقتبس جملي وكلامي حرفيا في الطريقة التي لا يمكن التعامل معها بطريقة أخرى من التهديد والوعيد. ومع ذلك، في أي مجتمع آخر فأن مشاعر الأب الذي تم فصله وأبعاده عن ابنته، سيتحول لرجل مكتئب لأن حبيبته قد أبعدت عنه سيتعامل بطريقة أو بأخرى بطريقة إنسانية، مع فهم المأساة التي حدثت وسوف يتعامل مع ذلك على أنه دراما، أو ربما كمأساة. ولكن لم يكن هذا هو الحال في هذا المكتب، الذي يحكمه رجل يدرس الأخلاقيات لطلاب الطب، وعلاوة على ذلك في منزل الطبيب الأسطوري فاوست. . لم تكن هناك أي علامة أو أشاره للإنسانية موجودة هنا. وتظهر قصتي هذه كيف أن الحضارة التي كانت ذات أهمية مرة واحدة تسقط للهاوية.

 

بعد بضعة أيام “الأستاذ الجليل” جنبا إلى جنب مع مودر كاريل ستيبرال سلم تقييمهم إلى المحكمة وفقط هناك أدركت أن الشر نفسه الذي يظهر من خلال شخص البروفيسور لا يعرف أي حدود. لقد أساءوا استخدام التقييمات التي أجريت في التسعينات من قبل مودر ستيبرال. لقد طلب مني أن أرسل الأوراق إليه، وكنت ساذجا جدا واحتراما لقيم العلماء أرسلتها إليه. أنا أرسلتهم فقط من أجل أن يكون تقييمه بشكل صحيح ولكن ليس على الاعتماد على مجموعة من الأواق القديمة في الحكم على مجهودي. التقييمات التي تمت في التسعينات والتي كتبها مدر ستيبرال وآخرون من المتخصص لم يجد أي شيء في سلوكي النفسي حتى أنه في ظل الضغط الشديد والذي من شأنه أن يؤثر على الحياة الطبيعية للإنسان وعلى النقيض من ذلك كانوا مندهشون كيف أن شخصيتي ثابتة وصلبة حتى في معظم الظروف القاسية التي تعرضت لها ودون أي علامات على العدوانية.

لذلك كل هذا كان معروفا جدا لهذا الرجل الذي يعلم الأخلاق لطلاب الطب في جامعة تشارلز وفي بيت الطبيب فاوست حتى انه اضطر الى تشويه تلك البروتوكولات متعمدا ليس لشيء أخر إلا لألحاق الضرر بي. لذلك صنع فكرة أنني كنت الشخص الشاكي سيء السمعة!! والحقيقة أنني لم أستسلم في القضية المحزنة حيث عمل نفس الأستاذ كمساعد لمن أضطهدوني بطريقة غير مشروعة وفي انتهاك للدستور اضطهدوا أيضا أربعة أكراد آخرين؛ حقيقة أنني قاتلت لمدة 13 عاما للدفاع عن سمعتي من كل هذه الاتهامات المزيفة ومما كان مزعجا جدا له أنه سمح لي أن أشعر بالانتقام في لحظة عندما كنت منعزل تماما. دفعني هذا الشرير للخلف في حالة طفلتي ففي هذه اللحظة التي كنت فيها منعزلا بسبب أبنتي الحبيبة. لقد فعل هذا بدهاء شديد وكوقاية لذلك كل الشكاوى المقدمة مني كانت تعامل كشكاوى سيئة السمعة.

 

 

حتى مودر كاريل ستيبرال الذي فحصني كجزء من فريق من المتخصصين لعدة أيام في التسعينات، حيث كنت محتجزا كمجرم فائق الخطورة في سجن في ذلك الوقت، لم يجد شيئا من هذا القبيل. كنت أبلغ حينها 40 سنة، وكان له “كمتخصص” ينبغي أن يكون على علم ودراية أن التركيبة الشخصية في هذا السن لا يمكن أن تتغير فجأة. ومن الجدير بالملاحظة أنه عندما ذهبت إلى مكتبه لفحصي قال لي أنه في الواقع لم يكن هناك شيء لفحصه وكان كل شيء واضحا في ذلك الوقت، في التسعينات. قضيت هناك بالكاد عشر دقائق ولكن لا يزال لديه الجرأة للمشاركة في تقييم “أستاذ” فيميتال. ربما كان يريد الحصول على نصف راتبه في تلك الحالة والبالغ 25000 كرونا تشيكي (حوالي 1000 دولار أمريكي). انه بالتأكيد لا يريد أن يخسر هذا المبلغ حتى انه وقع على البروتوكول، غير مهتما بالحقيقة، أو شرف العلماء، أو أي شيء أخر …. المال هو المال. إنهم أشخاص سيئون وأرواحهم الشريرة الصغيرة كانت مبتهجة لأنها تتمتع بالقوة على إنسان بريء، والقدرة على الطعن في الأماكن الأكثر حساسية. هذه الاتهامات لم يلقي بها بعض الساديين ولكن من قبل العلماء الذين يحملون الألقاب الأكاديمية من جامعة تشارلز من براغ، وأيضا، يعلمون الأخلاق في بيت الطبيب الشهير فاوست. ولكن هذا كان مجرد جزء بسيط من كل ما عرفت عن هذه القمامة التي لا نهاية لها التي تتظاهر وتريد أن تكون جزءا من حضارتنا وأخلاقنا. والقصة كما سنرى لم تنته على الإطلاق.

بعد بضعة أشهر زوجتي المطلقة والتي تعيش مع ابنتنا، وترفض رؤيتي لها على الرغم من أن جميع مؤسسات إنفاذ القانون أمرت بحقي في رؤيتها، تلك المرأة التي تعاني من مرض نفسي، كما أقر المتخصصين، وفجأة تتصل بي وتقول انها تريد أن تكون على سلام معي. حتى أنها قالت إنها تريد أن تخضع للعلاج … حسنا، يقول المختصون أنه لا يوجد علاج للمرض النفسي ولكن من أجل مصلحة ورفاهية ابنتي كنت حريصا على فعل أي شيء. كما هو المعتاد مع المرضى النفسيين في وقت السلام والهدوء بدأت تخبرني بكل شيء عن كل الشر الذي تم بالتعاون مع الدكتورة ألينا أوفاسيك، والمديرة إيفا سبوستوفا وغيرهما.

 

كان من المستحيل وقفها، وتحدثت عن هذا وذاك، لذلك أنا شعرت بالاشمئزاز لأنها كانت جزءا من تروس الشر تلك وجنبا إلى جنب معهم وأنها ارتكبت مؤامرات لا تصدق، غير قانونية وغير أخلاقية فقط لتكون قادرة على إيذاءي من خلال ابنتي، من خلال حرماني من حق أساسي من حقوق الإنسان إلا وهو العلاقة بين الأب وابنته. في هذه الألة الشيطانية القيم ليست هي نفس القيم، أنها فقط طريقة للوصول إلى أهدافهم الخاصة.

حتى أن مونيكا أوزونوغلو زارت مكتب العدل لتقديم شهادة تحمل كل ما قالته لي، وأرسلت الوثيقة التي وافق عليها مكتب العدل إلى أجهزة الدولة في جمهورية التشيك. وأي شخص يعيش حتى في دولة قائمة على القانون البدائي يتوقع أن تتصرف الدولة تجاه       ذلك، وتقوم المؤسسات القائمة على الأقل ببعض الخطوات الأساسية لإنفاذ القانون لصالح أبنتي. ومع ذلك، لم يحدث شيء! لا شيء، لا شيء على الاطلاق!

يتم سحق الآلاف والآلاف من الأطفال بين تروس الدولة وآلية إنفاذ القانون حتى يتم سحق أخر القطع الصغيرة من نفوسهم وتحويلها إلى ما يشبه الغبار. ويحدث هذا في حالة يدعون أنها تستند إلى إنفاذ القانون والديمقراطية والأخلاق.

لم ترغب مونيكا أوزونوغلو في التوقف عن الكلام “وكشف الحقائق المظلمة” بحلول ذلك الوقت. وعلى جانب آخر كشفت لي كيف ساعدت هؤلاء الجبناء مثل دكتور يان فيميتال ومودر كاريل ستيبرال الملفقين لتقييمي في علاقتي مع أبنتي حيث وصفوا علاقتنا بأنها إيجابية تماما وصادقة ولكن في النهاية أوصوا بالمساعدة كما لو كنت من بين أسوأ المجرمين! استنتاجهم التي لا يمكن أن تستند على أي حقيقة وجدت صدمة من قبل أفضل المتخصصين التشيكيين في الطب النفسي للأطفال وعلم النفس. وأعرب أفضل المختصون في الطب النفسي وعلم النفس عن رأيهم خطيا قائلين إن التوصية المذكورة أعلاه لا تستند إلى أي حقائق، وأضافوا تحليلهم.

هل ساعدوا أبنتي؟ بالطبع لا. ابنتي استطاعت أن ترى والدها، مرة واحدة فقط كل أسبوعين لمدة ساعتين فقط!

كما وصفت مونيكا أوزونوغلو كيف ساعدت المتخصصين، لم تذكر الانتقام من البروفيسور فيميتال، ملفق هذا التقييم مع تأثيره المدمر على، أعطتني المعلومات الدقيقة. وكان الاختصاصيين طبقا لقولها يتم دعمهم ماليا. وأضافت أنه كان من السذاجة أنها اعتقدت أنني سوف أكون قادرا على محاربة تروس هذه الألة حيث أن الكراهية لم تكن كافية. عندما أردت أن أرى كيف عملت هذه الآليات أعطتني أصغر التفاصيل وكيف قامت برشوة كلا الخبيرين، وهما البروفيسور فيميتال و مودر ستيبرال. في حال ما أن كان هنا أي شخص مهتما بذلك أنا قادر على تقديم الشهادة لأجهزة إنفاذ القانون حول آلية الفساد ولكنني أعلم أيضا أنهم ليسوا مهتمين على الإطلاق في أي ملاحقة قضائية، وأنهم لن يعملوا في إطار التزامهم بالتحقيق كما هو مطلوب بموجب القانون في حالة الاشتباه في ارتكاب جريمة. في هذا النظام الروتيني والمتحلل فقط توقع أن كل شخص من هياكل الدولة أو السلطة القضائية سوف يتصرف وفقا لسذاجة القانون بشكل صارخ وحتى وقح. وهكذا يحدث مع المواطنون بغض النظر عن حقيقة أننا نتكلم عن الأطفال أو كبار السن الممزقين لأجزاء من قبل التروس القاسية لتلك الآلة المناهضة للنظام والتي لا تراعي أي أمر أو اعتبار. وكما ذكرنا أي أخلاق يتم التعامل معها على أنها جريمة كبرى لأن الحالة المعنوية الحالية أو الأخلاق تفسد تماما ولا علاقة لها بالمبادئ الإنسانية. هذه هي الصورة الحقيقية للبالوعة التي تحول اليها المجتمع المتعفن.

وبالتالي فإنني أرسل هذه المادة إلى سلطات إنفاذ القانون كدافع للشروع في الملاحقة الجنائية وأنا أعلم بالفعل أن لا أحد سيحقق في ذلك وأقصى شيء سوف يتم هو تهمة البلاغ الكاذب … انظروا إلى الوضع الحالي لتلك البالوعة التي يتم طرح الأطفال بها للتدوير …

ومن المؤكد أن السؤال الذي لم أتلقى أجابه عليه هو ما السبب في اختيار هؤلاء الأشخاص بالضبط من قبل قاضي المحكمة المحلية في براغ – بالمنطقة الشرقية جودر ألويس سيهلار ليكونوا بمثابة خبراء إذا كان هناك المئات من الخبراء المعتمدين في الجمهورية التشيكية. وعلى الرغم من حقيقة أن جودر سيهلار اختار هذين الشخصين اللذين لعبا دورا مهما (سواء بالإيجاب أو بالسلب) في التسعينات في القضية المفروضة علي والتي دخلت تاريخ العدالة التشيكية. هل كان ذلك مجرد صدفة؟ إذا كان الأمر كذلك، فإنه سيكون من قبيل الصدفة التي لا يمكن تصديقها على الاطلاق! أليس كذلك أن البروفيسور فيميتال يعيش بالقرب من جودر سيهلار؟ أليس كذلك أنهم يذهبون إلى نفس الحانة في الحي نفسه حيث يتحدثون عن قضيتي في الماضي والحاضر والتي تتعامل مع الحرمان من حق إنساني أساسي لأب في رؤية ابنته؟ أليس هذه هي حقيقة؟

هذه هي الطريقة التي يقررون بها مستقبل جيلنا من الشباب وعلاوة على ذلك إنفاق المال الضريبي! وهذا هو السبب في أن المشكلة النفسية لأطفالنا الذين اضطروا إلى المرور من خلال تروس السحق للنظام الذي تجاهل أساسيات الأخلاق الإنسانية كما هي عليه.

حيث يتم تدريس المبادئ الأساسية للأخلاق من قبل الأشخاص الذين هم أنفسهم التروس التي تنفذ القانون القاتل وهم آلة الدولة!