منذ زمن تابعت مسلسلا ثقافيا عن دور النساء اللاتي يعانين من إضطراب في الشخصية ( المختلين عقليا) في التاريخ الحديث.
من الغريب أن تلك النساء تقريبا كن دائما يخترن زوج المستقبل من السياسيين. إنه مجال يجب على الأطباء النفسيين إستكشافه والتفاعل معه. لقد نقلت النساء داخلهن المدمر الى السياسة عن طريق الرجال الأقوياء وكان ذلك مع كل العواقب.
نحن الأكراد عرفنا ايضا إمرأة كهؤلاء التي نقلت الكراهية والشخصية المدمرة عن طريق زوجها جلال طالباني الى نضال التحرير الكردي. كانت تسمى هيرو إبراهيم وذلك لأنها رفضت قبول إسمه مما يتعارض مع عادات العائلات الكردية وهو ( طالباني ).
أصلها من عائلة كردية أصيلة في الادب والقانون : والدها يسمى إبراهيم أحمد وكان واحدا من أوائل الشخصيات في حركة التحرير في شمال العراق. بعد عودة الزعيم الأسطوري الكردي ملا مصطفى البرزاني من المنفى السوفيتي في عام 1958، طغى على شخصيته.
بعد عدة سنوات من عملهم المشترك وتعاونهم في مجالس الحزب الديمقراطي الكردي العراقي تم تغيير مساراتهم.
في ذلك الوقت كان من أعضاء المسؤولين في هذا الحزب ايضا جلال طالباني الذي تعرف على إبنة إبراهيم أحمد وتزوجها وقبل بشرطها بأنها لن تحمل إسمه.
بعد إنفصال إبراهيم أحمد ومصطفى بارازني ، غيرت هيرو ونجحت في إقناع زوجها بترك الحزب الكردي الديمقراطي. وكان ذلك بالنسبة للحزب الذي كان وقتها يحارب مع بغداد خيانة صعبة، حيث كان دور جلال طالباني وعمله في هذا الحزب تقريبا لا يعوض.
حينها والد هيرو إبراهيم أحمد بعد الإنفصال عن حزبه قرر أن يعيش في إنكلترا. حيث بدأ بدراسة الأدب الكردي والإهتمام به فأصبح ناجحا أكثر من كونه سياسيا. فعرفه التاريخ كأديب وإشتهر بذلك أكثر من شهرته بالسياسة.
إبنته هيرو التي كانت التي كانت وما تزال تعاني من إضطراب في الشخصية وكانت ذكية جدا فقررت دراسة علم النفس كأول إمرأة كردية ، وعملت طويلا حتى أستطاعت نقل معرفتها وخبرتها لكسب السلطة بأي ثمن.
وكان جلال الطالباني معروفا كرجلا قادرا وبإسم مام جلال أي عم جلال وكان معروفا بإبتسامته وقلبه الطيب وكان مسالما. في حين هيرو تحمل جميع الصفات المعاكسة لزوجها! وإذا كان مام جلال يعمل في تاريخه السياسي الطويل أخطاءاً تتعارض مع أفكاره الخاصة أو تجاه الأكراد نفسهم فقد كان هذا دائما نتيجة تأثير هيرو! وكانت هيرو تلعب دورا باسم زوجها، دورا كان له في أحيان كثيرة مأساة قاتلة بين الأخوة الأكراد.
لم يكن مام جلال أوروبيا كي يسمح بحدوث طلاق بينه وبين زوجته ولم يكن يستطيع ختى التفكير في ذلك بسبب العادات الإجتماعية. ولا حتى أنه لم يستطع إنكار ما كانت تقوم به هيرو بإسمه علنا أمام الناس.
عاش عم جلال في جبال كردستان وكان مرتاحا لأن هيرو كانت تعيش بعيدا عنه في لندن هي وأولادها. في ذلك الوقت كان يسود الهدوء بين الأحزاب السياسية الكردية. وهي أساسا الحزب الديمقراطي الكردستاني KDS و الجبهة الوطنية الكردستانية PUK ولتاسيسها كانت تقودها هيرو هيرو بإسم زوجها جلال الطالباني. الحزبان اللذان وقفا ضد بعضهما عشرات السنين حتى جاءت مادلين ألبريتوفا وإستطاعت أن تصلح بين الطرفين.
لكن إصلاح هيرو التي كانت دائما تعتقد بأن الحزب الذي كان فيه والدها بعثه للمنفى، والحقيقة غير ذلك تماما حيث أن والدها ذهب للمنفى بإرادته وكان سعيدا أنه يستطيع دون مقاطعة الإهتمام بالأدب والعيش بعيدا عن كردستان التي كانت فيها دائما حروب ومشاكل.
بعد إنتخاب جلال الطالباني كانت هيرو تظهر بجانبه فقط إذا كانت هناك زيارة للبيت الأبيض أو قصر الايليزي. غير ذلك فقد كانت تكرس وقتها لتعزيز سيطرتها في المدينة الكردية السليمانية مستخدمة السلطة السياسية الخاطئة ( PUK ) وعمرت القصور ، وكانت تلبس حسب أحدث مصممي الأزياء في العالم في غياب زوجها الذي كان رئيسا للعراق ومقره في بغداد. كانت تكافح مجددا ضد (KDS ) بقيادة البارزاني مع انه آنذاك كانت مجرد عضواً في المجلس وليست رئيسة. فقط كانت تسيء إستخدام إسم زوجها حيثما تستطيع.
كانت تتواصل مع إستخبارات الجمهورية الإيرانية الإسلامية التي كانت تضطهد الديانة المسيحية، ولكن في الخارج كانت تظهر أمام الدول الأوروبية كأم للمسيحيين المضطهدين حتى أنها غيرت إسم غبنها الأكبر من الأسم الكردي بافيل الى (بافل) وفي النهاية حازت على جائزة الفاتيكان كأول إمرأة في التاريخ تحصل على جائزة كريستيان ليدر أوارد ، زعيم الشخصيات المسيحية.
لا نعلم فيما إذا إرتدت متعمدة عن دينها في سن متأخرة أم لا ، لكن لإنسانة محتلة عقليا كانت هذه وسيلة جيدة للوصول.
زوجها رئيس العراق أصيب بجلطة دماغية في عام 2012 وأخيرا إستولت هيرو على كل شيء لأن زوجها بقي رئيسا حتى عام 2014. كانت تعطي القرارات في كل شيء ليس فقط في أخبار الدولة لكن حتى في ( PUK) سلمت إبنها بافل معارضة القانون أقسام البيشمركة وعملت بكل جهدها لتصبح أقسام البيشمركة جزءا من كردستان فهي كانت بحاجة لقيادة جيشها حتى لو كان ذلك غير نظاميا مع إبنها المختل عقليا بافل!!!
إبنها الثاني كوباد لحسن الحظ لم يرث الإختلال العقلي وكان طبيعيا في حياته العادية والسياسية.
وعلى الرغم من أن والدته عدوانية ومتسلطة إلا أنه جزء من الحكومة الكردية بقيادة نيجبرفان بارازاني الذي هو أقرب له من إخيه بافيل.
ثم في 3/10/2017 توفي عم جلال الذي في سنواته الخمس الأخيرة بعد الجلطة الدماغية لم يستطع فعل أي شيء حتى الكلام! لكن على الأغلب كان يسمع ما تفعله هذه الساحرة الشريرة التي عذبته طوال حياته. حتى إنها دعت لجنازته زعيم الحرس الإيراني ألإسلامي الذي تسبب في مجازر الأكراد ( قاسم سليماني ) الذي إتفقت معه بوضوح ليس فقط بالنسبة لـ كركوك بل على تقسيم كردستان العراق الى جزئين.
في 16/10/2017 بدأ الهجوم على كردستان عن طريق الفصائل الشيعية التي كانت مكونه من الحرس الإسلامي الإيراني والحشد الشعبي العراقي وهذا كله بقيادة المجرم الإيراني قاسم سليماني بالإتفاق مع مدير الإستخبارات التركية حَكان فيدان الذي حسب المصادر كان موجودا ايضاً.
الأكراد كانوا مهيئين ليس فقط مع محافظ كركوك نجم الدين كريم لكن أيضا مع كوسرت رسول ( حيث أنه كان بعد وفاة جلال الطالباني بتفويض الأمين العام لـ ( PUK ) وكذلك كان ايضا نائب رئيس منطقة أقليم الحكم الذاتي الكرديكقوة عظمى ثانية في كردستان العراق ليس فقط في كركوك ولتحرير حتى أراضي أخرى تابعة لما يسمى الدولة الإسلامية (داعش) والدفاع عنها .
في هذه الليلة هي الِـ 16/10/2017 عندما تم الهجوم من قبل الجنرال قاسم سليماني قائد الفاصائل الشيعية والجيش العراقي على كركوك، كان كل شيء من جهة الكرد جاهزا للدفاع عن كركوك وفي هذه الليلة أمرت المختلة عقليا الساحرة مع إبنها المختل عقليا مثلها بإنسحاب فصيلتين من كركوك وبكل بساطة دخلها قاسم سليماني لواء الحرس الثوري الاسلامي عن عمليات إيران السرية ( موجود في قائمة الأشخاص المطلوبين ومسمى بالإرهابي ) الذي يمنع العمل والتجاره معه ومع فصائله.
وهكذا كانت الوحدات الكردية في هذه الفوضى للإنسحاب من المدينة وخلال هذا كله بالتعاون مع هذه الساحرة وإبنها بافل تمت محاولة إغتيال محافظ مدينة كركوك نجم الدين كريم والذي هو ايضا عضو في قيادة الـ PUK كهذه الساحرة.
وتمت محاولة إغتيال الامين العام لـ PUK السيد كوسرت رسول الذي أصيب بجروح ولكنه نجا وعاش. وتم خطف زعيم القوى الكردية المسلحة المسؤولة عن كركوك وتم تحريره من الخطف بعد تحرير كركوك. ولم تنسى هيرو أن تعلن شخصيا لكل القيادات في كركوك بالانسحاب وبأن هذا أمر. وبسبب الأحترام الكردي الساذج لزوجة عمهم المتوفي مؤخرا فعلا أطاعوا أوامرها بالإنسحاب.
لقد كانت تستطيع الوصول الى اي شيء مع إبنها بافيل بفضل زوجها لأنها كانت زوجة طالباني مع إنها لم تقبل حتى حمل إسمه.
إمرأة ذكية ومختلة عقليا كانت تهتم بعلم النفس إستطاعت أن تؤثر بشرها على جزء من تاريخ أمة مقموعة (من القمع) من أجل حريتها.
هي الآن موجودة في بغداد، إستقبلها هناك رئيس وزراء العراق حيدر العباني صانع شر لا حدود له.
لا يوجد جيش في العالم كله كان لـ يستطيع إحتلال مثل هذه المدينة المحمية في هذه الظروف . مدينة يحميها حتى الموت البيشمركة المتحدي، كما فعلت هي!!!!
كم من النساء المختلات عقليا تركنَ وراءهن آثار لا تمحى من تاريخنا الإنساني؟؟!