الاستفتاء ( referndum )

كلمة مشتقة من referndus   اللاتيتة و تعني “اقرار المواطنون  للقضايا التي تخصهم “

كذلك تقال لها في اللغة التشيكية

و تعني التصويت العام للناس

و تشير الى ان الشعب وحده يقرر قضاياه،  و ليست اية مؤسسة او حكومة . الاستفتاء هي الوسيلة الاكثر قيمة في الديمقراطية حيث يقرر الناس وحدهم ” ما يتعلق بهم  “

هناك سؤال وجيه : في القرن الواحد و العشرين   كم من الناس من بين 7.5 مليار كائن بشري ، مثلنا نحن ، الذين يملكون نفس الاسس الجينية ، يعرفون معنى كلمة الاستفتاء ؟ . كم شخصا من 7.5 مليار يعيشون في المجتمع او الدولة ان يحلم في ابسط ادوات الديمقراطية الا وهو الاستفتاء او التصويت العام

في كم دولة من كرتنا الارضية الغالية يمنع الناس الحديث عن الاستفتاء و حنى التفكير فيها ، لكي لا يعرضوا انفسهم الى اضطهاد المؤسسات التي تقودها سادة تلك الدول .  كم من الديانات و المذاهب التي تجرف عقول مليارات البشر على كوكبنا ،   لا يستطيع التفكير حتى في الحلم في فكرة ” كافرة ” كما هي الاستفتاء.

يستهزؤن بحجر الاساس للديمقراطية و اذا تم الحديث حولها ، او استخدامها فهي فقط للدول المميزة،  دول مثل انكلترا ، سكوتلاندا ، سويسرا و الدول الاخرى في الاتحاد الاوروبي ، ولكن احيانا الامم الصغيرة التي باركتها دول النخبة ، كما حدث في كوسوفو .

و لكن ليحفظ الله ،  اذا اراد الشعب في القرم ان يستفتي  ، فهذا لا ، هذا لا يصح! . هناك لا قبول لاجراء الاستفتاء ،  لان القرم لا تملك تفويضا من المميزين .

هناك في الشرق الاوسط ، في الكثير من الدول الناس لا يعرفون هذه الكلمة ، و اذا عرف بعضهم ، يجب الا يتكلم عن الاستفتاء على الاقل بصوت عالي لكي لا تصيب تلك العدوى المجتمع. او هناك منع صريح و غير مرغوب الكتابة حول الاستفتاء، هي هكذا في الكثير من الدول الاسلامية في الشرق الاوسط .

في تركيا يمكن الحديث عن الاستفتاء احيانا  ، لكن فقط يسمح باستخدام الاستفتاء لشرعنة سلطة اردوغان و نظامه  ،  و بالتالي ان استفتاء اردوغان اسلوب خاص و وحيد تطبق فقط  من اجل ان يتمكن من شرعنة حكمه  ،   ما يتبقى من الاستفتاء فقط التلاعب بهذه الوسيلة … كل هذا ممكن في هذا المحيط الواسع حيث يحكم ايا كان وما عدى الديمقراطية و الوسائل الديمقراطية .

في الشرق الاوسط تقع جزيرة صغيرة تسمى كردستان العراق .

في تلك الجزير يعيش اناس، يصرخون بصوت واحد ، يريدون ان يقرروا وحدهم  عن حياتهم و مستقبلهم….

و فجأة تتوقف فوضى العالم

الجميع ، لكن جميع ما يسمى بالدول الديمقراطية التي تسوق نظامها هم ضد هذا  قرار لاولائك المظلومين الذين اضهدوا امام اعينهم بالسلاح و ابيدوا كامة .  في حين قبل عدة اسابيع وقبل ان يقرر هذا الشعب ” اللجوء الى هذا الازعاج ” ، تكلم العالم عن الكرد كابطال .

و المثير ، حتى روسيا انضمت اليهم  وهي تفاوض مع بقية العالم المتحضر حول شرعنة الاستفتاء في اوكراينا .

 

الجزيرة الكردية في محيط الحكام البرابرة  تريد الاستفتاء .

 

 

الكرد على جزيرتهم الصغيرة يغنون و يرقصون و يفرحون لانهم سيذهبون الى الصناديق  في 25 من ايلول ، لكي يلقوا باصواتهم في الصناديق الانتخابية في الاطار المقرر من قبل هيئة الانتخابات ! . الاستفتاء التي يعلم العالم المتحضر مواطنيه انها الحجر الاساس للديمقرلطيىة

الكرد لا يعرفون ان الديمقراطية هي فقط راسمال مخصص للشعوب المختارة ، و ليست لهم . قد يفرح الكرد الى ذلك الوقت الذي سيهاجمهم البربرية بالسلاح القادم من الدول الديمقراطيىة من كل الجهات و يغرقون جزيرتهم و معها حلمهم بالديمقراطية في محيط الدم

الدول الديمقراطية تطالب بدم الكرد ،  لكي لا يخطر في بال  اي  شعب  ” غير مميز”   كالكرد ان يفكر في جباله الوحشية و  لا حتى ان يمر في احلامهم  الاستفتاء التي هي مخصصة للمميزين  .